”بيان” شبكة الإعلاميين السودانيين بالخارج حول تطورات القضية الفلسطينية

بسم الله الرحمن الرحيم
شبكة الإعلاميين السودانيين بالخارج
بيان حول تطورات القضية الفلسطينية
منذ انطلاقة عملية طوفان الأقصى المباركة المنتصرة والظافرة بإذن الله، وما تلاها من عدوان وحشي يندى له جبين الإنسانية وجرائم الحرب المستبشعة التي ارتكبتها آلة الحرب الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني المجاهد المقاوم.
فإننا في شبكة الإعلاميين السودانيين بالخارج وهي منظمة إعلامية سودانية لِتجمّعٍ واسع وطيفٍ متنوع من الإعلاميين السودانيين في بلاد الدنيا والمهاجر المختلفة، انطلاقاً واتساقاً مع موقف الشعب السوداني التأريخي من القضية الفلسطينية، والدعم المطلق اللامحدود مع كل شعوب العالمين العربي والإسلامي.
لا نعلن فقط تضامننا و وقفتنا مع الشعب الفلسطيني وقضيتنا العادلة، وحماية المسجد الأقصي وإنهاء حصار الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي دام ستة عشر عاماً كاملة.
إنما نعلن عن موقفنا في دعم هذا الشعب بكل مرتخصٍ ونفيسٍ وغال، وهو واجب يقع علي أعناقنا ومسؤولية تتحملها نفوسنا وأرواحنا، فالدم الفلسطيني اليوم هو نفسه الدم السوداني فالهم واحد والمعركة معركتناً جميعاً،،،، ولا مجال فيها للنكوص أو التخلف عن الركب أو إتخاذ موقف رمادي يزيد حالة التغبيش.
ونحن إذ نلحظ حجم المؤامرة وكيف سعي العالم الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحليفاتها الأوروبيات وإعطائهم الإذن للعدو الصهيوني ليمارس حرب الإبادة والتهجير للشعب الفلسطيني من ترابه وأرضه وهي جرائم حرب وضد الإنسانية.
علينا واجب فضح هذه المخططات وكشف زيف وبطلان الرواية الإسرائيلية الفجة التي تصور العدو القاتل الوالغ في الدماء كأنه ضحية وتتجاهل الشعب الأعزل وآلاف الشهداء والجرحي وهم يسقطون كل يوم بالقذائف والصواريخ الصهيونية.
إن موقفنا في هذا الصراع موقف واضح لا لبس فيه وهو تعبير عن الشعب السوداني كله فنحن قِواه الحية ونبضهُ الدافق، وندعو كل الشعوب العربية والمسلمة وأحرار العالم، إلي محاصرة العدو ودعم هذا الشعب الأعزل المقاوم، ومنع هذه الجرائم المنكرة البشعة ووقف العدوان الهمجي وإيقاف المخططات الجارية للتهجير ونحن نعلم أن الشعب الفلسطيني مهما تكاثرت عليه السهام وتآمرت عليه القوى الدولية.. وبعض الزعانف الإقليمية.. لن يتخلي عن أرضه ووطنه وستتكسر النصال المسمومة قبل أن تقطع أوصال هذا الشعب الجبار.
ندعو من هذا الجانب جميع الإعلاميين العرب ووسائل الإعلام العربية في دولِنا وفي عالمنا الإسلامي، إلي محاصرة العدو الصهيوني، وفضح ممارساته، وعدم التعامل مع رواياته المضللة والكشف عن حجم الجرائم التي يرتكبها كل يوم وعدم تمرير أساليب الخداع والتموية والتضليل التي يمارسها، مع جوقةٍ واسعة في الإعلام الدولي، تنسج علي ذات المنوال.
وندعو الإعلام العربي والإسلامي تجنب الإنسياق وراء الدعاية الصهيونية، والإتفاق علي ميثاق شرف إعلامي دولي يتحري فيه الجميع الدقة ويحدد مصطلحات هذه المعركة الفاصلة ويعرِّفها التعريف الصحيح.
فالمعركة الإعلامية الآن لا تقل شراسة وعنفاً عن المعركة العسكرية، فنحن نواجه عدواً مرتعباً مرتعداً يستخدم كل أدوات الحرب المحرمة دولياً تسنده القِوى الدولية المتحيزة بسندها العسكري والإعلامي والسياسي فيجب أن نكون علي قدر التحدي والمسؤولية الدينية والإنسانية والقومية.
ونحن إذ ندعو بالنصرلإخوتنا المجاهدين في كل ارض فلسطين، نحث الإعلاميين العرب والمسلمين إلي قيادة المعركة وتوجيهها نحو العدو وحلفائه في العالم، وإبراز جرائم العدو الصهيوني وبشاعة ما يرتكبه يومياً في هذه المعركة.
وإظهار الجوانب الإنسانية المؤلمة لما يعانيه الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس وكل مكان في الأرض المحتلة، والمساهمة الفاعلة في وقف المخططات التي تحاك ضد سكان غزة و كسر الحصار حولها ومد يد العون لهم وقيادة حملة دولية لتقديم الدعم والمساعدة والمناصرة.
سيكون موقف السودان وشعبه هو الدعم والنصرة والمساندة وبذل الأرواح في سبيل هذه القضية، فالسودان مع فلسطين رغم كل الابتلاءات والمحن.
التحية والدعاء لشهداء معركة طوفان الأقصى، والتحية والدعاء بالنصر للمجاهدين.
دعواتنا التي لا تنقطع أن يصبغ الله بشفائه لكل الجرحي والمصابين.
ولا نامت أعين الجبناء …… وما النصر الا من عند الله .. … وما النصر إلا صبر ساعة
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته؛؛
شبكة الإعلاميين السودانيين بالخارج
الاحد 7 ربيع الثاني 1445هـ ـ 22اكتوبر 2023م