د. ”عصام بطران” يكتب: استراتيجيات

استراتيجيات
بقلم: د. عصام بطران
25 أكتوبر 2021م (صحو الذكرى المنسيه)..!!
- تحل علينا الذكرى الثانية لإجراءات 25 أكتوبر 21م وندخل في العام الثالث من إنهاء حقبة تاريخية خبيثة قضت تداعياتها على الأخضر واليابس بالبلاد والعباد ..
- لم تكن فترة (قحت) كغيرها من الحقب التي مرت على التاريخ السياسي السوداني يؤمن ربائبها بقضاء الله وقدره، إن الحكم من عند الله يؤته من يشاء وينزعه ممن يشاء بيده الملك وهو على شيئ قدير..
- فقد السلطان قبل (قحت): الأزهري، عبود، الصادق المهدي، نميري، الصادق للمرة الثانية، عمر البشير، إلا أنهم كانو عقلاء مؤمنون بقضاء الله وقدره بنزع السلطان من أيديهم ..
- لم تتلطخ أيادي الحكام السابقين بالدماء حين فارقهم الملك، ولم يستلوا سيوفهم ولم يسلطوا قواتهم لإغراق البلاد في مستنقع الدماء من أجل كرسي الحكم، كل الانقلابات العسكرية والديمقراطيات بيضاء بغير دماء ذهبوا إلى منازلهم ومنافيهم بهدوء ورزانة، وتبقى مقولة الرئيس البشير حين أبلغته اللجنة الأمنية بقرار تنحيه من الحكم: (ابقوا عشرة على البلد) تبقى هدى ونبراس لكل من يعتقد أن الملك دائم وأن كرسي الحكم إلى زوال ولو طال الزمن ..
- إلا ... (قحت) كانت مقولتها الشهيرة حين نزع الملك من نواصيهم الكالحة: (الاتفاق الاطاري أو الحرب) حرب أوقدوا نارها من أجل الكرسي الزائل .. تحدوا الوطن والشعب المغلوب على أمره وجيشه الوطني وتآمروا مع الخونة والماجورين وحداء حالهم: (ي الكرسي ي الدم) وحينها اكتوا بحريقها باتوا يصرخون لا للحرب وهم من أوقد نارها ونفخ كيرها فخرجت ريحهم النتنة وتأذى بها من يجالسهم ولا زالوا في ضلالهم يعمهون ..