رؤية جديدة السودان

فتح الرحمن النحاس يكتب ”حصاد الخسارة والهزيمة”

الصحفي
-

بالواضح.. حصاد الخسارة والهزيمة

ولا عزاء للتمرد والزبانية التُّبع..!!

كتبه: فتح الرحمن النحاس

معلومات طي الكتمان تقول أن ما تم صرفه في صناعة التمرد تدريباً وتسليحاً ودعايةً (لإشعال) الحرب مضافًاً إليه مدفوعات (القطيع) من الزبانية والعملاء القحاتة ومشتريات أصحاب (الذمم الخربة)، المختفين وراء أدوار جاسوسية وإعلامية، وصل الصرف لأكثر من (٣٠ مليار دولار)، ليكون الحصاد في النهاية (صفراً كبيراً)، يرقد بجانب ذلك الفشل الماحق لخطة (حرب المدن) التي تناول أنخابها الهالك حميدتي في حضرة (الموساد الإسرائيلي) أثناء زيارة سرية لإسرائيل، فهذا النوع من الحرب جري تجريبه (لأول مرة) في السودان بعد أن ظل مجرد (نظرية) ترقد على الرف... ثم كانت (خيبة السحرة) الذين وعدوا قادة التمرد بالنصر المبين، فإذا هم اليوم (جثث متعفنة) ضاع كل شئ في سبيل الخراب وسفك الدماء و (هلاك) عشرات الآلاف من مجندي التمرد تحت ضربات (الجيش الموجعة)، استثمار بخس في سفك الدماء والخراب واللصوصية وارتكاب أفظع الجرائم ضد الإنسانية، وكان من الممكن أن تذهب كل هذه الأموال في (دعم) الدول الفقيرة والقضاء على نقص الغذاء في بعضها، والتوسع الزراعي في السودان (سلة غذاء العالم) القادر علي إطعام (٢ مليار) إنسان كتقدير أولي..!!

مع ذلك يبدو واضحاً أن التمرد وزبانيته وتوابعه من القحاتة والعملاء الأراذل، لم (يعوا) الدرس بعد ولم (يتعظوا)، فما زالوا عند (الولولة) وأحلام اليقظة، فتارة هم يتمسحون (بمومياء) الهالك حميدتي، وتارة أخرى هم دعاة ديمقراطية و (حكم مدني) ولاندري أنى لهم المدنية التي (صدًعونا) بها وفشلوا في تشييد معمارها وهم في الحكم، فكيف إذاً تكون وهم (شتات) في المنافي و(ملعونين) أين ماذهبوا يطاردهم شبح (تلطخ) أياديهم بدماء ضحايا الحرب الأبرياء..؟!!

لقد افتقروا لأدنى حد من (الخجل) وماتت ضمائرهم ففقدوا الإحساس بالشعب والوطن وما حاق بهما من الجرائم والدمار، وعليه فلا يحلموا (بموطئ قدم) في هذا البلد، ولن يجدوا ولو فرد واحد من شعبنا يمكن أن يستسيغهم بعد أن جرعوه (الغدر والخيانة)، بل الصحيح أن الشعب تجاوز كيانهم وتركهم يعاقرون (كوميديا أحلامهم) بالعودة للحكم عبر ذات المسالك القديمة التي كان حصادها ما هو بين أياديهم الآن من (سقوط وعار وخبل)، فبئس الحصاد..!!

ثم من يا تري يلفت انتباه بقايا الجنجا وتوابعهم (رؤوس قحت) وغيرهم من (المغيبين)، أنهم أضحوا مجرد (كروت محروقة)، سيظلون هكذا بلا (مرسى سياسي) وبلا قيمة وطنية، وأن ما مضى من زمانهم قد (مضى) إلى غير رجعة، فياااابؤس المآل..!!

سنكتب ونكتب...!!!