قوات الجيش وميليشيا الدعم السريع بدءا إجراءات إيصال المساعدات لمتضرري الحرب

أعلن الجيش وقوات الدعم السريع المفاوض، عن بدء إجراءات إيصال الإغاثة إلى ملايين الأشخاص الذين في أشد الحاجة إليها.
حيث صرح رئيس وفد الجيش المفاوض اللواء "محجوب بشرى" في خطاب رسمي إلى شركاء العمل الإنساني؛ إن القوات المسلحة وافقت على تشكيل منبر القضايا الإنسانية لإزالة العوائق التي تعترض انسياب الإغاثة، كما تعهد سيادته بإكمال إجراءات التخليص الجمركي للعون الإنساني خلال 7 أيام عمل كأقصى حد، إضافة إلى البت في تأشيرات الدخول المتأخرة مع منح المدير القطري لأي منظمة إذن عمل وإقامة لمدة عام، مقابل 6 أشهر للموظفين.
كما كشف محجوب بشرى عن توجيه للسلطات في بورتسودان، بتسهيل إجراءات 90 شاحنة محملة بالإغاثة وتأمين سلامة القوافل بما في ذلك الموظفين ومواد الإغاثة.
وكانت الوساطة المكونة من أميركا والسعودية والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد قد أعلنت يوم الثلاثاء عن توصل الجيش والدعم السريع لاتفاق يقضي بمعالجة معوقات إيصال الإغاثة عبر فريق عمل مشترك يرأسه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وعلى الجانب الآخر فقد قال رئيس وفد الدعم السريع المفاوض العميد "عمر حمدان" إنهم ملتزمون بتسهيل مرور الإغاثة دون عوائق مع ضمان حرية الحركة للعاملين في المنظمات الإنسانية وحماية أصولها ومكاتبها ومستودعاتها، وتعهد بالامتناع عن التدخل في العمليات الإنسانية، معلنًا موافقتهم على تعيين منسقين للتنسيق المدني ــ العسكري بقيادة الأمم المتحدة، إضافة لتشكيل وحدة تكون مسؤولة عن سلامة وأمن العمليات الإنسانية.
جدير بالذكر أن الحرب قد تطورت بين قوات الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع منذ 15 أبريل المنصرم، دفعت 5.9 مليون شخص للفرار من منازلهم، كثير منهم يعيشون في ظل أوضاع إنسانية قاسية، لذلك يشكك البعض في قدرة المنظمات على إيصال المساعدات بسبب عدم توصل طرفي النزاع لاتفاق وقف إطلاق النار.
وتتحدث الأمم المتحدة عن معاناة ملايين السودانيين من انعدام الأمن، بينهم أكثر من 6 ملايين شخص على حافة المجاعة، بينما تزداد المخاوف من أن يقود إطالة أمد النزاع وتوسع نطاقه إلى زيادة أعداد الجوعى.