رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار

”أسامة عبدالماجد” يكتب: جنجنويد في ثوب أجاويد

أسامة عبدالماجد
أسامة عبدالماجد

جنجويد في ثوب أجاويد

كتبه: أسامه عبد الماجد

أفردت هذة المساحة الأربعاء المنصرمة تعليقا على لقاء (قحاته) تقدمتهم عضو مجلس السيادة الأسبق عائشة موسى، برئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان..

خلاصة ماكتبت وكان تحت عنوان (المتحولون أو آلية عشة).. إن تلك المجموعة التي تتخفى تحت ما أسمته (الآلية الوطنية لدعم التحول المدني الديمقراطي).. تتمتع بروج (جنجويدية) عالية.

وفاقدة للمصداقية التي تؤهلها للمساهمة في الحل دعكم من أن تكون هي صاحبة الحل..

تصدى لنا أحدهم (من أقاصي الدنيا) في تسجيل صوتي.. وانتقد حديثنا، ودافع عن (عشة) باستماته.. ووصف موقفهم بالوطني الذي يستحق الدعم والمؤازرة.. وتبرع أن يحشد لهم دعم العمد والمشائخ والطرق الصوفية.. ودعا إلى عدم النظر إلى مبادرتهم بارتياب.. لكن قبل أن يصل تسجيله إلى كثيرين.. سرعان ما خذلته (عشة)، ونشكرها بأن لم تخيب ظننا فيها.. هي ومجموعتها في الآلية - باستثناء الزميلة العزيزة دره قمبو.

بعد يومين بلع صاحب التسجيل مدحه ودعمه لـ (عشه)، وتراجع عن حديثه.. وكأنما لأول مرة يعرف حقيقتها ومن معها أنهم ضد القوات المسلحة.. وأنهم (حيران) شيخهم (فولكر) المباركين لورشة الإصلاح العسكري والأمني التي كانت ستقصم ظهر الجيش.. المهم تزداد الغرابة لدي، أن صاحبهم -بتاع التسجيل الصوتي- قال أن (عشة)، صرحت (التقينا عدة أطراف وستقابل حميدتي وقابلنا برضو الراجل بتاع الجيش دا) -تقصد البرهان- .. تقاجأ (بتاع التسجيل الصوتي)، لتعمدها الواضح للتقليل من رمزية الرئيس البرهان.. وإهانتها البليغة للقوات المسلحة.. رد عليها من دعمها بأن حديثها فيه حموضة ولا يؤهلها لطرح حلول.. بل وصفها بالمخرفة بالإشارة إلى أن حديثها عن البرهان خلط للشيخوخة بالطفولة.

كنا على يقين أنهم لا يصلحوا أن يكونوا جزءاً من ترس في ماكينة الحل.. (عشة) التي تمتهن الترجمة، وربما كانت حلقت وصلبين قحت والخارج وتمت مكافأتها بعضوية مجلس السيادة.. تمثل قحت التي استخدمت سلاح التهديد والوعيد وجعلت منطق القوة فرض عين، (الإطاري أو الحرب).. ولسنا في حاجة لاستدعاء الكثير من الأدلة.. بدءاً من (عشه) نفسها التي قادت وباقتدار حملة، أقل ماتوصف بالمشبوهة أطلقت بموجبها (1400) سجين في ظروف غامضة.

أكملت المليشيا لاحقاً بقية المخطط بكسر أبواب كل السجون بالعاصمة ونشر عتاة المجرمين في الشوارع ساهموا معها في مشروع تدمير البنى التحتيه.

والمنشآت المركزية.. أما مقرر الآلية عادل المفتي الذي تواصل معه (بتاع التسجيل الصوتي) وأحد من شلة اللجنة سيئة الذكر (إزالة التمكين).. وبالتالي هم من الذين سمموا الأجواء وخلقوا حالة من الغبن والكراهية.

مارسوا الإقصاء في أعلى مستوياته، بتطويع وتشوية القانون ومؤسسات الدولة.. ورسخوا لروح الانتقام والتشفي.. برعوا في الكذب والتضليل، كانوا يُلوحون بعلامة النصر ويهتفون مدنية.. بينما كانوا يخفون خلف ظهورهم أدوات القمع والترويع.. وعندما فشلت كل ألاعيبهم أرادوا الوصول إلى محطة المدنية على ظهر تاتشرات حميدتي.

جميعهم فئة واحدة منذ أن كانوا يتبارون أمام القيادة العامة في الإساءة للقوات النظامية.. وبخطة مدروسة، شملتها بمختلف واجهاتها... وعندما تمردت المليشيا الإرهابية.. سارعت قحت للترويج أن الرصاصة الأولى خرجت من الجيش.. ولما لم يبدو الحديث منطقياً من خلال انقضاض المليشيا على كل الثكنات ومؤسسات الدولة.. تم الترويج أن الإسلاميين حملوا الفريق البرهان كرهاً إلى الحرب وأن اشتعال الشرارة الأولى كان بإيعاز منهم.

كلما سنحت الفرصة لـ (قحت) تستعصم بشعار براق (لا للحرب) دون أن تجيب كيف ؟؟.. فات على (بتاع التسجيل) الذي ألقمته (غشه) جحرا، أن الآلية التي تحاول تسويق (لا للحرب) أن هذا الشعار كاسد في الشارع ولم يتحمس له أحدا ممن نهبتهم المليشيا وهجرتهم.. حاول المسكين أن يصورهم لنا أنهم أذكياء ولكن من الغباء بمكان نصديق من مارسوا التضييق وإيقاف صحيفة بتاتشرات المليشيا -عمل فيها بتاع التسجيل-.

ومهما يكن من أمر.. كل من يحاول أن يُناصر القحاته سيجد نفسه في مأزق.