رؤية جديدة السودان

رؤية جديدة السودان

قناة رؤية جديدة
أهم الأخبار

”إبراهيم عربي” يكتب : (الدعم السريع) … لكل حدث حديث ..!

الكاتب "إبراهيم عربي"
الكاتب "إبراهيم عربي"

ظهور مفاجئ للواء الخائن العميل المتمرد عثمان عمليات الرجل الثالث في ترتيب قيادة الدعم السريع المتمردة أمس الإثنين 20 نوفمبر 2023 في جبل أولياء ، وبالطبع ظهوره في هذا التوقيت عقب (سبعة) أشهر من الإختفاء القسري منذ بداية الحرب له دلالات ومآلات ..!.

وقد تم تداول مقطع فيديو يظهر الرجل متحدثا وسط ترحيب حار به من قبل أحد قيادات النخبة وفي ظل فرحة غامرة وسط قوات الدعم السريع هناك، لتؤكد إن عثمان عمليات هو العقل المدبر والمخطط لهذه المعركة الفاصلة التي إستخدم فيها الجيش تكنيك وتكتيك رفيع المستوي مستدرجا قوات الدعم السريع إلي حتفها هناك حيث كانت جبل أولياء بمثابة المقبرة ..!.

بالطبع ظهور عثمان عمليات في هذا التوقيت وفي هذا اليوم المحدد له عدة تفسيرات ..!، لا سيما وأن معلومات كثيرة قد تضاربت بشأن الرجل تفيد بأن عثمان عمليات ظل في الإقامة الجبرية من قبل قوات الدعم السريع باكرا ، فيما كذبت مصادر ذلك وقالت أن الرجل ظل المخطط والعقل المدبر لكافة هجمات الدعم السريع .

غير أن كافة المعلومات تؤكد بأن قوات الدعم السريع كانت تعد عدتها لهذا اليوم 20 نوفمبر 2023 لحدث مفصلي وصفته بالمهم وربما كانت تقصد الضعين وهي حاضنته ، وربما تقصد جبل أولياء لربط قواتها مابين طيبة في الخرطوم والصالحة في أم درمان ، غير أن الحدثين (الضعين والجبل) تزامنا معا في هذا التوقيت .

إنسحب الجيش من الضعين لخطة وحسابات يدركها ، وإذ هي تمثل حاضنة ورئاسة ومخزن وتشوين قوات الدعم السريع رغم الخلافات التي دبت هناك بين أبناء الضعين وقوات عرب الشتات الهمجية الإرهابية ، الواقع أن ولاية شرق دارفور تمثل مخزن ومأمن غنائم قوات الدعم السريع وقد نقلت إليها كافة أنواع غنائمها من الموتر حتي أم قرون ..!.

إلا أن قوات الدعم السريع المتمردة خسرت المعركة في جبل أولياء وقد منيت بهزيمة قاسية إستخدم فيها الجيش خبرته العسكرية فكان سلاح الطيران هو الحاسم ويقال أن عدد قتلي الدعم السريع تجاوزت آلالف القتلي في محيط قاعدة النجومي الجوية لوحدها ومئات من الجرحي ، حالات بعضها خطرة وفرار ماتبقي من القوة بشارع القطينة ويقال أن عثمان عمليات من ضمنهم جريحا وتم إخلائه إلي مستشفي الرازي ويقال أن إصابته خطيرة جدا ..!.

وليس ذلك فحسب بل تواصلت الأحداث فكانت الصفعة والضربة القاضية الثانية التي تلقتها قوات الدعم السريع في ذات التاريخ والتوقيت المهم الذي يسجله التاريخ إنسلاخ مجموعة مؤثرة من قوات الدعم السريع منهم العميد عبدالله التجاني شقب والعميد محمدين إسماعيل بشر الملقب (أرقو جو) والعقيد إبراهيم الفكي بكامل قواتهما من قوات الدعم السريع وستنضم إليهم قوات أخرى قادمة من ليبيا والنيجر وتشاد وغيرها .

وقد التقيت هذه القيادات الثلاثة ومجموعتهم التي إنضمت إلي قوات الدعم في فترات سابقة عقب أحداث قوز دونقو الشهيرة 2015 ومعركة أم بعاشيم 2014 ، إلتقيت قيادات هذه القوات في إحتفالات الدعم السريع بأم القري 2016 والتي تعتبر المعقل الرئيسي لقوات الدعم السريع حيث خاطبهم الرئيس البشير وقتها مفتخرا بهم ومتحديا رصفائه وقال أنهم يمثلون مخزونه الإستراتيجي من الرجال ..!.

في تقديري قد شكلت هذه القوات سندا ودعما قويا للدعم السريع لا سيما في حربها في مناطق أم درمان لا سيما الصالحة وأم بدة مما أثار حفيظة قيادات دارفورية مؤثرة لها مكانتها منتقدة هؤلاء لقتالهم في صف قوات الدعم السريع فضلا عن غضب وتزمر كبير وسط المكونات المجتمعية الدارفورية هناك حيال إنتهاكات وفظاعات هذه القوات لما عرفت به قوات عرب الشتات الرعوية من همجية وعنصرية .

اعتقد أن معركة جبل أولياء عززت الثقة في القوات المسلحة ورفعت الروح المعنوية للمقاتلين وللشعب على حد سواء ، وما الحديث عن زيارات إن كانت سرية أو معلنة لكل من الجنرال كباشي والبرهان للإمارات ليست مرفوضة إن كانت تدعم موقف الجيش وتصب في المصلحة العامة وإلا لكل حدث حديث ..!.

الرادار ..

الثلاثاء 21 نوفمبر 2023