الملتقي الأول للإعلاميين السودانيين بالخارج... توصيات ترسم خارطة طريق للاعلام

إنعقد بمدينة إسطنبول يوم الأحد التاسع من فبراير 2025، الملتقي الأول للإعلاميين السودانيين المقيمين في تركيا، بمبادرة وتنظيم مشترك من شبكة الإعلاميين السودانيين بالخارج، والقنصلية السودانية بإسطنبول، تحت رعاية القنصل العام السفير أسامة محجوب. وشارك في الملتقي أكثر من خمسين صحفياً وإعلامياً سودانياً يعملون في مختلف أجهزة الإعلام التركية والعربية والمراكز الإعلامية والصحفية ووكالات الأنباء والإعلام الخاص والرموز الإعلامية والخبراء المتواجدين في الجمهورية التركية.

▪️غاية الملتقى

في الجلسة الإفتتاحية تناولت شبكة الإعلاميين السودانيين بالخارج الأهداف الرئيسية للملتقي والغاية من تنظيمه والنتائج والخلاصات التي سيخرج بها والخط والبرامج التي يجري نقاشها وإجازتها، جاء ذلك من كلمة رئيس اللجنة التحضيرية للملتقي والأمين العام للشبكة الدكتورة مها الشيخ بابكر، حددت فيها المحاور الرئيسية والقضايا الكلية والتحديات التي تواجه الإعلام المهاجر، وفرصه المتاحة في المهاجر المختلفة ومنها تركيا، وكيفية الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة والمهارات والخبرات المهاجرة في الخروج برؤية متكاملة في الملتقى، وتمليك الحقائق حول الحرب في السودان وتطوراتها، ودعم معركة الكرامة، وحيَّت إنتصارات القوات المسلحة في مسارح العمليات وصمود الشعب السوداني ومواجهته للتمرد وما تقوم به القوات المسلحة لدحر.

▪️ نقل حقائق

فيما حث رئيس الشبكة الأستاذ الصادق إبراهيم أحمد على ضرورة إضطلاع الإعلاميين السودانيين بدورهم الوطني والاستفادة من وجودهم بالخارج لنقل الحقائق والصورة الكاملة لما يجري في البلاد..

▪️عمل جبار

في كلمته قال القنصل العام للسودان بإسطنبول، أن اجتماع العدد المشارك في الملتقى والقضايا المطروحة للمناقشة هو عمل جبار يتكامل فيه الدور الرسمي بالشعبي وبالجهود الوطنية الأخرى، وحيا القوات المسلحة وقيادتها وقيادة الدولة في حفظاها علي وحدة وتماسك البلاد وانتصاراتها الكبيرة ودعا الإعلاميين السودانيين إلى التكاتف وبذل كل ما عندهم لإسناد معركة الكرامة وتقديم الحقائق والمعلومات، مشيداً بالجانب التركي واهتمام الدولة التركية بما يجري في السودان وحرص وسائل الإعلام التركية علي تغطية الحرب ومتابعتها والاهتمام بالقضية السودانية.

▪️أوراق الملتقى

عبر جلستين رئيسيتين ناقش الملتقى المحاور والقضايا الرئيسية عبر أوراق عمل قدم فيها السفير الدكتور محمد صغيرون، ورقة عن (الإعلام المهاجر ودوره في إسناد معركة الكرامة)، وهي ورقة مفاهيم أساسية، وقدم الأستاذ حسن إسماعيل وزير الإعلام الأسبق ورقة عن (الفرص المتاحة للعمل الإعلامي في تركيا) وكيفية الإستفادة منه، أما الورقة الثالثة فهي عبارة عن مبادرة عملية قدمها الأستاذ الصادق الرزيقي عن (كيف نعمل كفريق واحد.؟) تناولت كيفية تنفيذ وقيادة حملة إعلامية منظمة ومرنة وسهلة وتكوين فريق إعلامي مهني ومقتدر تتعدد مهامه وأدواره.

▪️خطة عمل

عبر نقاشات طويلة ومثمرة، ومداخلات من داخل قاعة الملتقى ومن المشاركين عبر الاتصال المرئي من داخل تركيا وخارجها، تم التوصل لخطة عمل شاملة، وتوصيات عملية لقيادة العمل الإعلامي في الفضاء التركي وفق الأهداف التي تحددت من خلال التداول والعميق الواسع وآراء الخبراء والإعلاميين.وثمن الملتقي جهود الإعلام الداخلي خاصة الإعلام الرسمي، وما قدمه الصحفيون السودانيون من تضحيات وجهد مهني إحترافي، منذ إندلاع الحرب، ونقلهم للحقائق حول الحرب وآثارها وما حل بالشعب السوداني من أهوال.

▪️مبادرة شاملة

ودعا الملتقى إلى مبادرة إعلامية شاملة لإصلاح الإعلام في السودان وتضافر الجهود لإصلاح مؤسساته التي استهدفها التمرد، ومواصلة للدور الوطني الكبير الذي يقوم به الإعلام السوداني في هذه المعركة وكشفه للمؤامرات الداخلية والخارجية وجرائم التمرد وانتهاكاته.

▪️عمل مشترك

وأكد الملتقى على أهمية العمل المشترك بين مؤسسات الدولة الرسمية والإعلاميين بالخارج حتى تتكامل هذه الأدوار، وتحقق الهدف المرجو منها، وخدمة الإستراتيجية الإعلامية للدولة السودانية، وتنفيذ الأهداف والخطط والبرامج التي تم الإتفاق عليها في الملتقى.

▪️إشادة مستحقة

وأشاد المشاركون في الملتقى بالقوات المسلحة والقوات المشتركة وقوات الشرطة والأمن والمستنفرين والمقاومة الشعبية ودورهم جميعاً في دحر التمرد، والصمود الكبير للشعب السوداني علي هذه المحنة، وترحموا على الشهداء، ودعوا بالشفاء للجرحى الذين ضمخت دماءهم تراب الوطن، وأن يفرج الله عن كرب المأسورين والمعتقلين في سجون التمرد.

▪️دعم القوات المسلحة

واصدر الملتقى في ختام جلسته الأخيرة التوصيات التالية:تجسيد روح الفريق الواحد في العمل الإعلامي، وتوحيد الجهود وحشدها لصالح معركة الكرامة ودعم القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، بجانب تقديم الصورة المطلوبة لما يجري في السودان للرأي العام التركي.إضافة للتواصل مع وسائل الإعلام التركية والعربية المقيمة في تركيا والتنسيق معها في نقل ما يدور في البلاد وتوفير المعلومات والتقارير والحقائق حول الأوضاع في البلاد، بدعم الرواية الحقيقية للوقائع اليومية ويوميات الحرب في السودان. إلى جانب التأكيد دائما على قواطع في العملية الإعلامية مع الإعلام الخارجي كله أن الجيش السوداني هو المؤسسة الوطنية الرسمية التي تدافع عن السودان شعباً وتراباً وسيادة وأمناً.كما أوصى الملتقى بضرورة فضح إنتهاكات التمرد وجرائمه بوسائل إعلامية مختلفة وتحديث لغة الخطاب الإعلامي والأخذ بالمعايير المهنية ومراعاة إنشغالات الرأي العام الأجنبي.

▪️تصنيف إرهابي

ودعت توصيات الملتقى إلى تصنيف مليشيا الدعم منظمة إرهابية والتعامل معها في وسائل والخطاب الاعلامي على هذا الأساس مع ضرورة صناعة إتجاهات الرأي العام المحلي بالداخل والخارج وفق خطة محكمة تتخذ من الوسائل الحديثة والمهارات والإبتكارات والإستفادة من مناهج الحرب النفسية في مواجهة التمرد وداعميه والآلة الإعلامية الأجنبية الضخمة التي تعمل لصالحه.واوصى الملتقى بإنشاء منصات إعلامية مستقلة في شتي ضروب الإعلام الرقمي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وبلورة برامج عملية للتدريب ورفع القدرات. كما أوصى بإنشاء الشركات المنتجة مع الجانب التركي في مجال الإعلام. معالاستعانة بشبكة مراسلين بالداخل وربطهم بوسائل الإعلام التركية والعربية كمراسلين.بجانب العمل على تنظيم الملتقيات والندوات المشتركة مع الإعلام التركي والعربي خدمة للقضية السودانية، وتشجيع ربط الإعلام الرسمي السوداني بوسائل الإعلام في تركيا.

▪️توثيق انتهاكات

كما طالب الملتقى بتوثيق إنتهاكات مليشيا الدعم السريع وتدميرها للبنى التحتية ومؤسسات الدولة وممتلكات المواطنين والمشروعات الخدمية الحيوية والمستشفيات والمشاريع الزراعية الإنتاجية والمراعي وغيرها، والقيام بنشرها وبثها عن وسائل الإعلام العالمية المختلفة وتمليكها للجهات الإعلامية والحقوقية.بجانب إعداد كراسات أسبوعية تحتوي ملخصات الحرب والمواقف السياسية المختلفة والتقارير الدورية والكتيبات الصغيرة باللغات العربية - التركية - الإنجليزية - الفرنسية.التواصل مع المنظمات الإنسانية وجمعيات العمل الطوعي واتحادات وتجمعات الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين في تركيا وتمليكهم الحقائق حول ما يجري في السودان والاستعدادات لإعادة الإعمار بعد الحرب. إضافة إلى عقد ورشة عاجلة لصانعي المحتوى والعاملين والناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي بتركيا.تكوين الفريق الإعلامي ووضع مصفوفة تنفيذية لخطة العمل بمواقيتها المحد٨دة، وتكوين المجموعة التنسيقية ولجان الفريق