الطيب المكابرابي يكتب..إتفاق جدة بفهم المستغفلين

بعض اصحاب الاقلام والافهام المرهونة لمن دفع مسبقا ومن اعتادوا استسهال غش الناس بكثافة ماينشرون من باطل يحاولون عبثا هذه الايام تسويق فكرة ساذجة مؤداها أن مايحدث من تقدم للجيش وهزائم وانسحابات و( جري ) للملي شيا وتوابعها ماهو الا تنفيذ لاتفاق جدة الذي وادوه يوما ما ..
يقولون إن اتفاقا سريا تم على أن ينفذ الطرفان ماتم في منبر جدة وقد بدأت الملي شيا التنفيذ بهذا الهروب وإخلاء بيوت المواطنين والاعيان!!!
استسهال الغش وتزوير الحقائق واستغفال واستعباط الناس والاستخفاف بالعقول عندهم أمر عادي لا يستحون من فعله ولايخشون ممارسته ولايخافون عواقبه خاصة وأنهم يدركون أن هذا الشعب مسامح وسينسى ويغفر عما قريب...
اتفاق جدة الذي يحاولون اليوم إيهام الناس بأن المليشيا بدأت تنفيذه أعلنوا هم ذات يوم أنه لا يشمل إخلاء بيوت المواطنين والاعيان كما تفهمه الحكومة ويفهمه عامة الناس وأن هذا البند ليس اول البنود وفيهم من قال إن تنفيذ هذا البند يعني التفريط في إحدى أهم أدوات الضغط على الحكومة والجيش...
اتفاق جذة الذي يحاولون اليوم ستر الملي شيا والتغطية على هزائمها وانسحاباتها و(وجريها ) بالقول انها بدأت تنفيذه اعترفت قيادات المليشيا ذات نفسها وتوالت اعترافاتها حتى يوم امس بهزيمتها في كل المحاور وانها تنسحب وتستعد لمعركة سمتها الكبرى في دارفور...
اقلام الافك والتضليل واستبساط الناس والاستخفاف بعقولهم هي التي منعت اتفاق جدة الذي كان سيضمن لهؤلاء الانسحاب والخروج بكرامة ولكنها اصرت على أن تستمر المليشيا متمسكة بالبقاء في بيوت الناس بما فيها بيوتهم هم نكاية في هذا الشعب وهذا الجيش وهاهي ذات الاقلام تحاول الان تزوير الحقائق رغم علمها يقينا أن الجيش والشعب والقوات المشتركة و البراؤون والمستنفرون لطرد الغزاة انتصروا وان المليشيا انكسرت ولن تفكر ثانية في غزو السودان..
لا مكان لاتفاق ينقذ سادة هذه الاقلام ولا عودة لنقطة تحاوزوها هم قبل الكل ولا عودة لحكمهم عبر مثل هذه البوابات فالجيش اصبح مفوضا رسميا للحكم حتى تستقر الامور تماما وتعود مثل هذه الاقلام وسادتها إلى رشدهم وتتغير معاني الوطنية عندهم ويلمس ذلك فيهم من يحاولون استغفالهم واستسهال غشهم الان ثم من بعدها ربما يأذن الشعب لمثلهم بالعودة وممارسة السياسة على استحياء...
وكان الله في عون الجميع