”يوسف عبدالمنان” يكتب: خارج النص.. بعد إيه يا حميدتي!!

جاء في اخبار الدعم السريع عملا بأحكام قانون الدعم السريع لسنة 2017 وايفاء بالتزامات قوات الدعم السريع بمفاوضات جنيف وإعلان جده واتفاق المنامة فيما يتصل بتغزيز حماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وإلحاقا للأوامر الإدارية السابقة أصدر قائد ميليشيا الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو أمرا إداريا استثنائيا موجها لجميع القوات حوى عددا من الالتزامات الخاصة بتعزيز حماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
يأمر القرار من بين أشياء أخرى قادة وجنود قوات الدعم السريع في كل أرجاء السودان الالتزام بتنفيذ الأوامر المستديمه بمنع كافة أنواع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني ويلزم القرار قادة وجنود قوات الدعم السريع بالامتناع عن أي هجوم من المتوقع أن يتسبب في إلحاق ضرر عرضي بالمدنيين قد يكون مفرطا مقارنة بالميزة العسكرية الملموسة والمباشرة والمتوقعة.
لم ينتهي البيان الذي كتب لحميدتي من قبل مستشاريه من الخليجيين وبعض سماسرة المنظمات وقبل أن ندلف لصلب البيان وهل يمثل قيمة عند مليشيات حميدتي ام هو مجرد مسحة ومكياج واحمر شفايف تم وضعه في شفتي المليشيا المتورمتين نقول لحميدتي بعد ايه وهي من أشهر ما كتب إسماعيل حسن وماغني محمد وردي الذي يقيني أن حميدتي لم تشنف أذنه يوما روائع إسماعيل حسن ولم يدندن بمرحبا ياشوق ولا غسل دواخله المتسخة بقلت ارحل التجاني سعيد وبعد رمل حميدتي كريمات أهل السودان ويتم الأطفال وسحل الرجال وانتهك شرف بنات الناس وسامهن في سوق الرقيق بالضعين وشرب واكل من عائدات البغاء القسري وسرق حلي اليافعات وهدم بيوت الأرامل وقتل الناس بلا رحمة وفعل بأهل السودان ما لم لم يفعله الخليفة التعايشَي وشرد نصف سكان السودان وطرد النصف الآخر خارج حدود البلاد ونشر معسكرات البؤوس في كل مكان.
يأتي بعد كل هذه الجرائم التي اقترفتها اياديه الملوثة بالدعم ليحدثنا عن حماية المدنيين في بيان صادر في الأول من سبتمبر وفي اليوم الثاني من سبتمبر تشن مدفعية حميدتي أعنف هجمات على احياء ام درمان ومحلية كرري وتحصد بنادقه بعيدة المدي أرواح ثلاثة وعشرون مدنيا من أهل ام درمان.
فاي مدنيين يعنيهم بيان حميدتي؟
واي حماية يمكن أن يوفرها (المرفعين) لقطيع الضأن؟
واي التزام بالعهد الدولي لحقوق الإنسان وكل العالم شهد على دفن حميدتي للإنسان حيا وكل العالم يشهد علي تدمير حميدتي لسبعة عشر منشئة صحية في مدينة الفاشر وحدها وقتل أكثر من 200 من المدنيين في مزبحة ودالنورة وهي وهي أشهر مذبحة يتعرض لها السودانيين في التاريخ الحديث.
ليأتي اليوم حميدتي ويصدر مثل هذا البيان الذي لا قيمة له في أرض الواقع وربما لا يبلغ الوالغين في الدماء من قوات الدعم السريع التي فعلت بالمدنيين ما لم يفعله سفاحا من قبلهم في مشارق الأرض ومغاربها.